التلمساني: محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني المتوفى سنة 910 عشر وتسعمائة. صنف رسالة في استعمال اليهود والنصارى.
- المغيلي : هو الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني المتوفى سنة 909 يروي عن الثعالبي ويحيى بن بدير وغيرهما، له فهرسة نرويها من طريق الفجيجي عن أبيه عنه.
رسالة : في استعمال اليهود والنصارى
للشيخ : محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني
المتوفى : سنة 910 ، عشر وتسعمائة
أولها : ( الحمد لله الذي أنزل الكتاب تبيانا لكل شيء )
فقد كان رحمه الله معاصراً للشيخ جلال الدين السيوطي وقد كانت بينهم مراسلات
ومناقشات خاصة فيما دار بينهم حول تعلم علم المنطق فقد كان الشيخ المغيلي ممن
يرى جواز تعلمه خلافاً للإمام السيوطي وقد ذكر بعضاً منها الشيخ الزَّبيدي في كتابه
الحافل إتحاف السادة المتقين وذكر مادار بين السيوطي والمغيلي
والشيخ المغيلي رحمه الله عاش في صحراء الجزائر خاصة في منطقة توات
أما يخص مؤلفاته فقد رأيت مخطوطاً عند الشيخ باي بلعالم في منطقة آولف هذا
المخطوط عبارة عن مناقشة لبعض آراء المعتزلة
وللمغيلي مؤلفات وآثار في المنطق منها ( شرح الجمل )
وممّا يدل أيضاً على تحرّر المغيلي العقلي نقده لأدعياء التّصوّف من ذلك تأليفه ( تنبيه الغافلين عن مكر
المبلسين بدعوى مقامات العارفين ) وهو عنوان يذكرنا بعنوان كتاب عبد الكريم الفكون الجزائري في نفس
الموضوع وهو ( منشور الهداية في كشف حال من ادّعى العلم والولاية ) وللمغيلي أيضاً تأليف في نفس المعنى
وهو (فتح الوهاب في ردّ الفكر إلى الصّواب )
يقول الدكتور أبو القاسم سعد الله في موسوعته تاريخ الجزائر الثقافي
" ... فقد كان المغيلي أيضاً يتدخل في الشؤون السياسية والاجتماعية ليس في المغرب فحسب بل في
إفريقية جنوب الصحراء أيضاً فنصح أمراء السودان وقاوم نفوذ اليهود ولا سيما في توات , وكان كثير المراسلات
مع علماء عصره في القضايا التي كانت تهمه . وهو لهذا كان في حاجة إلى آراء الفقهاء فيما كان بصدده
من مشاكل . وقد ألّف هو عدّة تآليف في الفقه أيضاً منها ( شرح مختصر خليل ) وحاشية عليه أيضاً ,
وشرح آخر على بيوع الآجال من ابن الحاجب .
وإذا حكمنا على ما اطّلعنا عليه له من تآليف في غير الفقه حكمنا بأنّ تآليفه صغيرة الحجم ومطبوعة
بمزاجه الحاد وحركته الدائبة .
ولعلّ له في الفقه آراء صائبة تتماشى مع مزاجه أيضاً في تفسير مختصر خليل با لخصوص