قال شاعر
قد مات قوم وما ماتت مكارهم وعاش قوم وهم في الناس اموت
لقد عرفت الزاوية الرقانية رجال عظماء لايشق لهم الغبار في سماء الصلاح والفلاح منذ ان قدم الولي الصالح مولاي عبد الله الرقاني الى منطقة رقان وقد خلف احفاد ساروا على نهج ابيهم و جدهم ومن سار على الدرب وصل ومن يشابه اباه فما ظلم فكان من الأحفاد سيدي محمد الفقيه هذا الرجل الذي كان من ابوين عظمين سهرا على تربيته و تنشأته و ظهرت لهم ارهاصات النجابة في سن مبكر حينما حفظ القرآن و عمره لم يتجاوز 16 سنة عندها أخذه ابوه الى المدرسة الطاهرية ليأخذ ويتضلع و ينهل من علومها حيث تتلمذ على يد الشيخ مولاي احمد الطاهري الإدريسي نسبا وقضى بها ردحا من الزمن ليتخرج منها بعد أن تشرب من علومها و تفقه و يعين بعدها امام بقرية تينولاف القديمة فظل هناك يعلم و يدرس لبضع سنين ثم بعد ذلك رجع الى مسقط رأسه قرية زاوية الرقاني وقضى بها بقية عمره في تعليم و تحفيظ القرآن همه الوحيد تخريج جيل قادر على فهم الوقع و التماشي مع أحداث عصره الى ان رحل الى مثواه الأخير
ما الفخر الا لاهل العلم انهم على الهدى لمن استهدى ادلااء
وقدر كل امرئ لما كن يحسنه و الجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعش حيا به أبدا الناس موتى و اهل العلم أعداء